اهمية التوعية الصحية و التثقيف الصحي

ان المعرفة و الوعي الصحيح بصحتنا الجسدية و النفسية و كيف نحافظ عليها تعتبر من اهم الاشياء ان لم تكن اهم شئ في حياتنا ، فبدون كوننا بصحة جيدة علي المستوي الجسدي و النفسي لن تكون حياتنا سعيدة و ستصبح امورنا الحياتية اليومية اكثر صعوبة و مشقة و الم.

و لذلك فان معرفتك و وعيك بصحتك و كيفية المحافظة عليها و تحسينها ، و معرفة الية حدوث الامراض المختلفة و كيفية تجنبها و شفائها ، و كيف يعمل جسدك و نفسيتك تعتبر اهم انواع المعرفة التي يجب ان تكون علي وعي بها لكي تنعم بحياة سعيدة.

من المفترض ان تكون تلك المعرفة الصحية متاحة للجميع بدون استثناء لاحد ، و لكن للاسف منذ زمن ليس بقليل و الوعي باهمية و كيفية ان تكون اجسادنا و حالتنا النفسية بصحة جيدة لا يتم ايصاله للناس بالشكل الذي يجب ان يكون.


و هذا للاسف يرجع لاسباب كثيرة منها علي سبيل المثال سيطرة شركات الدواء و الكيماويات و شركات الغذاء ايضا علي منظومة الرعاية الصحية ، و ايضا علي المعلومات التي تصل لعامة الناس حول صحتهم ، و التي في النهاية تعمل لخدمة مصالحها المادية بشكل رئيسي بغض النظر عن اذا كان هذا في صالح صحة الناس و المرضي ام لا.

 بالاضافة لعدم الاهتمام في المجال الطبي بمعالجة السبب الاساسي لحدوث الامراض ، و الاكتفاء في كثير من الحالات بمعالجة الاعراض فقط و ليس اساس المرض ، كل هذا ادي لوجود ثقافة خاطئة عن صحتنا الجسدية و النفسية.

لقد تم إنشاء المنظومة الصحية لتبدو وتشعرك بالتعقيد ، ليس فقط عن طريق نظام الرعاية الصحية لدينا ولكن بالإضافة إلى المعلومات التي عفا عليها الزمن التي ما زالت تستخدم حتي الان لمنع و علاج الانواع المختلفة من الامراض ، سنحاول في هذه المدونة باذن الله زيادة الوعي و الثقافة الصحية السليمة. 






عندما نعيش داخل نمط فكري معين ، فإننا نفكر داخل هذا النمط وحده و يصبح الخروج منه امرا صعبا الا اذا حررنا انفسنا من القيود الفكرية و اخرجنا انفسنا خارج نطاق الدائرة المغلقة التي تحجب قدرتنا علي استيعاب اي معرفة جديدة و صحيحة بحقيقة الامور.


لقد حان الوقت لاعادة تقييم معتقداتك الخاصة بالصحة الجسدية و النفسية ، او ان تترك نفسك في دائرة الألم والمرض و تعتبرهما أمران عاديان ، في حين انه لا ينبغي اعتبارهما امران عاديان بأي حال من الأحوال.

من خلال بحثنا علي مدي عدة سنوات توصلنا الي حقيقة هامة جدا ، الا و هي ان الصحة و الشفاء من اي مرض او علة يكمن في استعادة ميكانيكية الاستشفاء الذاتي التي خلقها الله سبحانه و تعالي في الجسد ، و هذا يمكن تحقيقه من خلال العمل علي عدة محاور و هي كالاتي : 






بمجرد إدراكك للسبب الفعلي الذي يقوض صحتك ونفسيتك وبقية حياتك ، ستتحرر من القلق والألم اللذين سيبقيانك بلا حول ولا قوة ، ستجد في هذه المدونة الإجابات الصادقة التي سترشدك إلى امتلاك أفضل شراكة مع جسدك ، هذه الشراكة هي العلاقة الأكثر حيوية و اهمية لديك على الإطلاق.


في هذه المدونة ايضا ستجد الطرق التي ستتمكن بها من التغلب على أكبر التحديات الصحية باذن الله تعالي ، فلنقم بعمل الاستعدادات لمقاطعة البناء اللاواعي الذي يضع قيودًا عليك بينما انت حتي لا تدرك ذلك.

فمن الممكن ان تكون جربت العديد من برامج الصحة الشخصية أو تقنيات تحسين االصحة ، و لكن إذا لم يكن لديك أساس قوي تتحرك علي اساسه فلن تقدم لك تلك البرامج النتائج المطلوبة أو الدائمة التي تبحث عنها ، هل تسائلت في يوم ما :

  •  لماذا لا اصبح انا في موقع القائد في ما يتعلق بصحتي ؟
  •  لماذا يبدو أنك تكافح على الرغم من صعوبة المحاولة ؟
  •  لماذا يبدو أن حياة بعض الناس تتدفق دون عناء فيما يتعلق بصحتهم ، بينما يعاني الآخرون من مشاكل صحية خطيرة ؟
حسنا قد تكون في حالة ألم او مرض او تعرف شخص يعاني من الم او مرض ما ، هل تعرف انه هناك أشخاص آخرون يعانون من مثل هذه الامراض و ربما أسوأ و قد تعافوا بشكل كامل ؟ سأؤكد لك ان هناك المئات بل حتي الالاف قد تعافوا و باذن الله بتغيير الوعي و الثقافة الصحية هناك الكثير و الكثير سيتعافي.

فعندما تقوم بتغيير الأساسات التي تقوم عليها صحتك فأنت لا تقوم فقط بتعديل اللعبة ، بل تصبح قائد تلك اللعبة ، فهناك العديد من الأفراد للاسف يعيشون حياة غير واعية ، فهم لا يدركون سبب تدهور صحتهم على الرغم من الجهود التي يبذلوها لمحاولة القيام بكل شيء بشكل صحيح من اجل صحتهم.


لكن بمجرد حصولك على هذه الاساسات القوية ستتمكن من المضي قدمًا و لن تكون غير متأكد أو خائف بشأن صحتك ، سترى الأشياء بوضوح دون أي غطاء لكي تحافظ علي صحتك و تتشافي من امراضك و تكون سعيد أنك تخدم نفسك و احبائك باذن الله تعالي.


دمتم في امان الله.