العادات الصحية و اهميتها

 لا شك ان للعادات الصحية تاثير كبير علي الصحة و الحيوية ، فممارسة الرياضة و النوم مبكرا علي سبيل المثال لهم تاثير قوي جدا علي الصحة.

فنجد ان الاشخاص الذين يمارسون الرياضة باستمرار تنفسهم افضل و واثقون بانفسهم ، و لا يتاثرون بالاعمال التي تحتاج الي مجهود ، و اقل عرضة للاصابة بالامراض من غيرهم ، و نجد ان الذين يذهبون الي النوم مبكرا و يستيقظون مبكرا حالتهم النفسية جيدة ، و اقل عرضة للاصابة بالاكتئاب و اكثر نشاطا و صحة و حيوية من غيرهم.

تعتبر العادات الصحية احد الاعمدة الرئيسية ايضا في الحفاظ علي الصحة و الحيوية و الوقاية من الامراض المختلفة ، و نجد ان الكثير منها نابع من الفطرة السليمة التي خلق الله الانسان و باقي الكائنات الحية عليها.


فالحيوانات علي سبيل المثال تنشط بالصباح الباكر ، و تذهب للبحث عن ماكلها و مشربها و تبذل مجهود مماثل لممارسة الرياضة من اجل كسب رزقها ، و تخلد للنوم بعد غروب الشمس بفترة قصيرة.

و كان الانسان هكذا منذ قديم الازل و لكن مع تطور الحياة و اتباع نمط الحياة الحديث ، اصبح الانسان اقل حركة من ذي قبل و اصبح كل شئ ياتيه جاهزا ، و اصبح ينام متاخرا و يستيقظ متاخرا ، و هذا كله عكس النظام الكوني الذي خلقه الله ، و بالتالي زادت الامراض و تدهورت الصحة عموما لدي معظم البشر.


اذا نظرنا ايضا الي مناطق العالم المختلفة ، نجد الشعوب التي تحافظ علي عادات صحية معينة افضل صحيا و يعيشون بصحة لفترات اطول من شعوب اخري تعيش نمط حياة خالي من العادات الصحية السليمة.


فنجد علي سبيل المثال الشعوب التي تتعرض لاشعة الشمس فترات طويلة علي مدار اليوم ، لا يوجد عندهم نقص بفيتامين د ، و لذلك نجد عظامهم قوية و يتحملون المجهود البدني عن الشعوب التي تعيش في مناطق تغيب عنها الشمس فترات كبيرة معظم العام.

ايضا نجد الشعوب التي تمارس التامل او اليوجا و التنفس بعمق مثل الصين و التبت ، يتمتعون بالرشاقة و الصحة و الهدوء النفسي الداخلي و الحيوية ، عن الشعوب التي تعيش تحت ضغوط الحياة المادية و نمط الحياة السريع و الملوث.




لذلك اصبح من الضروري لنحيا حياة صحية ان نكون علي وعي بالعادات الصحية و اهميتها ، و نحاول استعادة بعض من الفطرة السليمة التي فطرنا الله عليها ، وان تكون حياتنا متناغمة مع الطبيعة قدر الاستطاعة ، فنمط الحياة الحديث علي الرغم من مزاياه في تسهيل الكثير من الامور الحياتية المختلفة ، الا انه ابعدنا كثيرا عن نمط الحياة الصحيح.


كلمة العادات تاتي من التعود ، فسنجد ان اي شئ نفعله يكون صعبا و معقدا في البداية ، و لكن بعد ان نمارسه يوما بعد الاخر نجد اننا نفعله تلقائيا بدون صعوبة او مشقة.


تماما مثل الشخص الذي يتعلم قيادة السيارة ، فالامر يكون صعب في البداية و يظهر انه معقد ، و لكن بعد فترة من ممارسة القيادة نجده يقود بتلقائية و بسلاسة و يسر و بدون تفكير.

مثال اخر الطفل الذي يتعلم المشي ، سنجده في البداية يتعرقل كثيرا و لا يستطيع ان يقف لفترة طويلة ، و لكن بعد فترة يمشي تلقائيا بدون ادني مشكلة.

لذلك انصحك عزيزي القارئ ان تبدا بتعويد نفسك علي العادات الصحية ن فانها ستغير من شكل حياتك تماما ، علي المستوي البدني و الذهني و النفسي ، و ستجد نفسك مقبلا علي الحياة بنشاط و حيوية و نفسية سعيدة.

سنحاول في هذا القسم ان نستعرض العادات الصحية المختلفة ، و نوضح اهميتها ، و نتعلم عادات صحية جديدة ، كي نساهم باذن الله تعالي في الارتقاء بصحتنا الجسدية و النفسية الي الافضل ، فتابعونا لمعرفة كل ما هو جديد.  




دمتم في امان الله.