تلعب المرارة دورًا حيويًا في عملية الهضم و خاصة هضم الدهون ، في حين أن إزالة المرارة قد توفر الراحة من حصوات المرارة أو غيرها من المشكلات المتعلقة بالالتهابات ، فإن غيابها يمكن أن يسبب عدم الراحة عندما يتعلق الأمر بهضم الدهون وامتصاصها بشكل صحيح.
تخزن المرارة الصفراء التي ينتجها الكبد ، والمادة الصفراء ضرورية لهضم الدهون في النظام الغذائي. بمجرد إزالة المرارة ، تصبح عملية تكسير الدهون أكثر عبئًا على الجهاز الهضمي. فكر في الأمر بهذه الطريقة ، إذا وضعت الزيت في الماء ، فسيظل طافًا على السطح ولا يختلط. ومع ذلك ، عندما تضيف قطرة من صابون الأطباق ، فإنه يكسر الزيت إلى قطرات أصغر ، مما يسمح للزيت والماء بالامتزاج معا ، هذه هي الطريقة التي تعمل بها الصفراء في الجسم ، فهي تعمل مثل "الصابون" الذي يقسم الدهون إلى جزيئات أصغر ليتم امتصاصها.
إذا كنت قد خضعت لاستئصال المرارة ، فمن الممكن جدا أن يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي ، وتشنجات في المعدة ، وحتى براز دهني بسبب الامتصاص غير السليم للدهون. هذا لا يعني أنه لم يعد بإمكانك استهلاك الدهون ، ولكن قد ترغب في تسهيل طريقك إلى إعادة إدخال الدهون بعد الجراحة.
يمكن أن توفر بعض المكملات الغذائية الدعم المطلوب بشدة في تكسير الدهون بعد إزالة المرارة ، تشمل تلك المكملات الغذائية:
- المكملات الغذائية التي تحتوي على إنزيمات لتحطيم البروتين (البروتياز) والكربوهيدرات (الأميليز) والدهون (الليباز).
- Betaine HCL- يساعد على دعم عملية الهضم في تكسير البروتين والدهون ، ويساعد على تخفيف الانزعاج الهضمي.
- البروميلين - المشتق من الأناناس ، يمكن أن يساعد في تكسير البروتين.
- باباين - مشتق من البابايا ، ويدعم هضم البروتين.
من المهم ملاحظة أنه إذا كان شخص ما مصابًا بقرحة في المعدة ، فلا يجب عليه استخدام Betaine HCL ، وينصح بالحذر إذا كنت تتناول مضادات الحموضة أو أدوية لارتجاع الحمض.
بالإضافة إلى المكملات ، يمكن للتغييرات الغذائية التالية أن تجعل عملية الهضم بعد استئصال المرارة أسهل بكثير وأكثر راحة :
- الألياف: الأطعمة الغنية بالألياف مثل الكتان والشيا والفواكه والخضروات.
- البنجر ، والخرشوف ، والهندباء الخضراء: يمكن أن تساعد هذه الأغذية في دعم الكبد وتحسين إنتاج الصفراء لتفكيك الدهون.
- الدهون الصحية غير المكررة: يمكن أن تأتي من مصادر مثل المكسرات والبذور وزيت الزيتون أو زيت جوز الهند على سبيل المثال لا الحصر. يجب تناول الدهون الصحية بكميات صغيرة على مدار اليوم.
- الفواكه والخضروات: من المحتمل أن تؤدي زيادة الأطعمة النباتية في النظام الغذائي إلى تقليل إجهاد المرارة.
- البروتينات الخالية من الدهون: يشمل لحوم المواشي و الدواجن و الأسماك عالية الجودة التي يتم تربيتها أو صيدها في البرية لتقليل الاضطرابات الهضمية المحتملة المرتبطة بمزيد من اللحوم الدهنية.
دمتم في أمان الله.
0 تعليقات