الخصائص العلاجية المذهلة للكركم


يعتبر الكركم (و هو احد التوابل الرئيسية في طبق الكاري الهندي) من أقوى الاعشاب على وجه الأرض في مكافحة المرض وعكسه ، الفوائد الصحية للكركم كبيرة بشكل لا يصدق و توجد عليها ابحاث كثيرة تثبتها و تؤكدها ، و هذا يضع الكركم على رأس القائمة كأحد اهم الأعشاب الطبية التي لها تاريخ طويل من الاستخدام ، خاصة في طب الأيورفيدا والأشكال التقليدية الأخرى للطب.
 
اثبتت الكثير من الابحاث الحديثة فوائد الكركم ، وخاصة لاحد اشهر المركبات الموجودة في الكركم و هو الكركمين Curcumin ، الكركمين هو العنصر النشط في الكركم و المسؤول عن الكثير من فوائده الصحية ، و من اهمها انه مضاد لتكون الخلايا السرطانية.

يأتي الكركم من نبات Curcuma longa ، الذي ينمو في الهند ودول جنوب شرق آسيا الأخرى ، وهو من عائلة الزنجبيل ، يتم طحن الجذر المجفف لهذا النبات إلى مسحوق أصفر مميز ، مما يعطيه اسم التوابل الذهبية.
 
هناك العديد من المركبات الكيميائية الموجودة في الكركم ، والمعروفة باسم Curcuminoids و اهمها هو الكركمين ، الكركمين هو ما يجعل الكركم "طعامًا وظيفيًا"  و هي الأطعمة التي لها تأثير إيجابي محتمل على الصحة بخلاف التغذية الأساسية.

تحتوي ملعقة واحدة (حوالي سبعة جرامات) من الكركم المطحون تقريبًا على :

    23.9 سعر حراري
    4.4 جرام من الكربوهيدرات
    0.5 جرام بروتين
    0.7 جرام دهون
    1.4 جرام من الألياف
    0.5 مليجرام منجنيز
    2.8 ملليجرام من الحديد
    0.1 ملليجرام فيتامين B6
    170 ملليجرام بوتاسيوم
    1.7 ملليجرام من فيتامين سي
    13 ملليجرام من المغنيسيوم 


بعض الاستخدامات والفوائد الصحية

 المذهلة للكركم


  • التقليل من خطر تكون جلطات الدم :

اثبتت العديد من الدراسات المختبرية والحيوانية ، ان استخدام الكركم يقلل بشكل كبير من حالات تراكم الصفائح الدموية ويقلل من خطر تكون جلطات الدم.
  • التقليل من أعراض الاكتئاب :

على الرغم من إجراء عدد قليل من الدراسات على البشر ، فقد أثبتت عشرات التجارب البحثية أن فوائد الكركم تشمل كونها فعالة بشكل خاص في الحد من أعراض الاكتئاب في حيوانات المختبر ، و يبدو أن هذه النتائج مرتبطة بالطريقة التي يؤثر بها الكركمين على وظيفة الناقل العصبي من خلال عامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ.

نشرت مجلة Phytotherapy Research نتائج دراسة اجريت عام 2014 اكدت ان الكركمين كان فعالًا بنفس القدر مثل دواء الاكتئاب "فلوكستين" في التقليل من الاكتئاب خلال فترة ستة أسابيع.
 
 
 

 
  • التقليل من الالتهاب بالجسم :

يمكننا القول أن أقوى جانب علاجي من الكركمين هو قدرته على التحكم في الالتهاب ، نشرت مجلة Oncogene نتائج دراسة لتقييم العديد من المركبات المضادة للالتهابات ووجدت أن الكركمين هو من بين أكثر المركبات المضادة للالتهابات فعالية في العالم.
 
  • تحسين صحة البشرة :

نظرا لاحتواء الكركم علي  العديد من مضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة ، أثبت فعاليته في علاج أمراض الجلد المتعددة ، تشمل فوائد الكركم للجلد زيادة لمعان للبشرة ، وتسريع التئام الجروح ، وتهدئة المسام لتقليل حب الشباب وتندب حب الشباب ، والسيطرة على نوبات الصدفية.

تشير ايضا إحدى الدراسات التجريبية إلى أن معجون الكركم يمكن أن يشفي 97 في المائة من حالات الجرب في غضون ثلاثة إلى 15 يومًا.
  • يساعد في علاج التهاب المفاصل :

نظرًا لأن الكركمين معروف بخصائصه القوية المضادة للالتهابات وتخفيف الألم ، فقد أجريت دراسة على 45 مريضًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي لمقارنة الفوائد الصحية للكركمين في الكركم بعقار ديكلوفيناك الصوديوم (NSAID) و الذي يوجد لديه العديد من الاعراض الجانبية الضارة خصوصا بالمعدة.
أظهرت مجموعة الكركمين أعلى نسبة تحسن في درجة نشاط المرض بشكل عام ، وكانت هذه الدرجة أفضل بكثير من المرضى في مجموعة ديكلوفيناك الصوديوم ، الأهم من ذلك انه وجد أن علاج الكركمين آمن ولا يرتبط بأي آثار سلبية جانبية.
 
اكدت العديد من الادلة العلمية فعالية مستخلص الكركم (حوالي 1000 مجم / يوم من الكركمين) في علاج التهاب المفاصل.

  • يساعد في علاج و منع بعض أنواع السرطان :

من بين جميع الموضوعات المختلفة التي تناولها العلماء فيما يتعلق بالكركمين وعكس المرض ، يعد السرطان (بانواعه المختلفة ، بما في ذلك سرطان البروستاتا) أحد أكثر الموضوعات التي تم بحثها بدقة ، قد يساعد الكركمين في علاج سرطان البروستاتا وسرطان البنكرياس وأشكال أخرى من السرطان.

أظهرت العديد من الدراسات المختبرية على الخلايا السرطانية أن الكركمين له تأثيرات مضادة للسرطان ، يبدو أنها قادرة على قتل الخلايا السرطانية ومنع انتشار السرطان لباقي انسجة الجسم ، و كانت هذه النتائج واضحة في سرطان الثدي و الأمعاء و المعدة و سرطان الجلد.

  • مكافحة مرض السكري :

في عام 2009 نشرت "الكيمياء الحيوية واتصالات البحوث البيوفيزيائية" دراسة معملية خارج جامعة أوبورن استكشفت إمكانات الكركمين لخفض مستويات الجلوكوز ، حيث اكتشفت الدراسة أن الكركمين في الكركم هو حرفيا أقوى 400 مرة من الميتفورمين (دواء السكري الشائع) في تنشيط إنزيم AMPK ، حيث وجد انه أحد المركبات التي يتم إنتاجها عن طريق تخمير الكركمين هو رباعي هيدرو كوركومين ، و وجد انه ينشط AMPK حتى 100000 مرة أكثر من الميتفورمين في خلايا معينة.

و يعتبر الباحثون أن تنشيط AMPK هو "هدف علاجي" لمرض السكري من النوع الثاني ، مما يعني أن اكتشاف كيفية تنشيط هذا الإنزيم له إمكانات كبيرة لتطوير علاجات أكثر فعالية لتقليل مقاومة الأنسولين وعكس مرض السكري.

اثبتت بعض الدراسات ايضا ان الكركمين يقلل من تلف الأعصاب المعروف باسم تلف الأعصاب السكري ، والذي يتخذ عدة أشكال ويمكن أن يسبب أعراضًا خطيرة في جميع أنحاء الجسم من ضعف العضلات إلى العمى ، كما انه يحمي مرضي السكري ايضا من تلف الكلي المصاحب لمرض السكري. 

  • محاربة السمنة الزائدة  : 

وجد الباحثون أن الخصائص المضادة للالتهابات في الكركمين كانت فعالة في قمع العمليات الالتهابية للسمنة ، وبالتالي المساعدة على الحد من السمنة و آثارها.
  • يساعد في علاج امراض التهاب الأمعاء :

كما ذكرنا ان للكركمين خصائص قوية مضادة للالتهاب ، و لذك فانه يحسن بشدة حالات التهاب الامعاء المختلفة مثل التهاب القولون التقرحي و مرض كرونز و المشاكل الالتهابية الاخري المتعلقة بالقولون و الامعاء.
 
  •  التقليل من الكوليسترول الضار بالدم.

     

  •  يعمل كمسكن طبيعي للألم.

     

  • يساعد في إزالة السموم :

 الكركم و مادة الكركمين الموجودة به تساعد و تدعم الكبد في عملية إزالة السموم من الجسم بكفاءة ، و ايضا محاربة بعض آثار المواد المسببة للسرطان الخطرة ، تعمل هذه العملية جنبًا إلى جنب مع العوامل المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات للكركم.


دمتم في امان الله.