الاضطرابات الهرمونية تحدث لعدة اسباب ، و هي تنتج عن مجموعة من العوامل مثل نظامك الغذائي وتاريخك الطبي و استعدادك الوراثي ومستويات الإجهاد والتعرض للسموم من بيئتك ، بالاضافة لعدة عوامل اخري اهمها ما يلي:
- الحساسية الغذائية ومشاكل القناة الهضمية :
يظهر مجال البحث الجديد أن صحة الأمعاء تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الهرمونات. إذا كنت مصابًا بمتلازمة ارتشاح الامعاء أو تفتقر إلى البكتيريا النافعة التي تبطن جدار الأمعاء ، فأنت أكثر عرضة للمشكلات الهرمونية ، بما في ذلك مرض السكري والسمنة. وذلك لأن الالتهاب ينبع عادةً من أمعائك ثم يؤثر على بقية جوانب صحتك الاخري.
- زيادة الوزن و السمنة الزائدة.
- مستويات عالية من الالتهاب الناتج عن سوء التغذية ونمط الحياة الغير صحي.
- الاستعداد الوراثي.
- التعرض للسموم المختلفة من مصادر مختلفة مثل (المبيدات الحشرية والفيروسات والسجائر والكحول والمواد الكيميائية الضارة).
- الإجهاد المتكرر وقلة النوم والراحة.
- خلل الغدة الكظرية :
يعتبر خلل الغدة الكظرية من أكبر اسباب الاضطراب الهرموني خصوصا الهرمونات الجنسية ، بسبب شيء يسمى "سرقة الكورتيزول" ، حيث ان سرقة الكورتيزول تؤدي إلى اختلال التوازن بين هرمونات البروجسترون والإستروجين والتستوستيرون ، مما ينتج عنه المشاكل الجنسية المختلفة.
كيف تختبر صحتك الهرمونية
إذا كنت قلقًا بشأن مستويات الهرمونات لديك ، فيمكنك اختبار مستويات الهرمونات لديك بالطرق التالية:
اختبار اللعاب :
يقيس اختبار اللعاب مستويات هرمونات الجسم على المستوى
الخلوي ، يمكن أن يقيس اختبار اللعاب مستوي هرمونات الاستروجين والبروجسترون
والتستوستيرون والكورتيزول و DHEA.
اختبار الدم :
يتطلب هذا الاختبار أن يتم جمع الدم في المختبر ، ثم قياس مستوي الهرمونات الحرة (أو النشطة) والإجمالية ،
وهو ما لا يمكن أن يفعله اختبار اللعاب والبول.
اختبار البول :
يتطلب
اختبار البول أن يتم جمع كل قطرة من البول لمدة 24 ساعة ، ثم يتم اختبار
البول لتحديد مستوي كل هرمون موجود به في ذلك اليوم بالتحديد ، و يعتبر
اختبار البول من اختبارات الصحة الهرمونية الأكثر شمولاً لأنه يقيس مستوي الهرمونات لديك طوال
اليوم ، بدلاً من القياس اللحظي للهرمونات ، كما هو الحال بالنسبة
لاختبارات الدم واللعاب.
اختبار هرمون FSH :
يستخدم هذا
النوع من الاختبار بشكل شائع لقياس الحالة الهرمونية للنساء قبل انقطاع
الطمث ، و الذين بدأوا يعانون من أعراض انقطاع الطمث.
كيفية موازنة الهرمونات بشكل طبيعي
استبدال الكربوهيدرات بالدهون الصحية :
يعد تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية المختلفة أمرًا أساسيًا للتحكم في هرموناتك ، حيث ان الجسم يحتاج إلى أنواع مختلفة من الدهون لإنشاء الهرمونات ، ليست هذه الدهون الأساسية هي فقط اللبنات الأساسية لإنتاج الهرمونات ، ولكنها ايضا تحافظ على انخفاض مستويات الالتهاب ، وتعزز عملية التمثيل الغذائي ، وتعزز فقدان الوزن ، الدهون الصحية لها تأثير معاكس للكربوهيدرات المكررة ، والتي تؤدي إلى الالتهاب ويمكن أن تعبث بتوازن هرموناتك.
تشمل المصادر المفضلة للدهون الصحية و المضادة للالتهابات (زيت جوز الهند والأفوكادو والزبدة و سمك السلمون و زيت بذرة الكتان و بذور القنب).
استخدام الاعشاب الموازنة للهرمونات :
الاعشاب الموازنة للهرمونات Adaptogenic herbs هي فئة فريدة من النباتات العلاجية التي تعزز توازن الهرمونات وتحمي الجسم من مجموعة متنوعة من الأمراض ، بما في ذلك تلك الناجمة عن الإجهاد الزائد ، بالإضافة ايضا إلى تعزيز الوظيفة المناعية ومكافحة الإجهاد.
تظهر الأبحاث أن العديد من تلك الاعشاب مثل (الأشواجاندا والفطر الطبي والروديولا والريحان المقدس و الجينسينج و عشب الماكا) تساعد في (تحسين وظيفة الغدة الدرقية ، خفض الكولسترول بشكل طبيعي ، الحد من القلق والاكتئاب ، الحد من تلف خلايا الدماغ ، استقرار مستويات السكر في الدم والأنسولين ، دعم وظائف الغدة الكظرية).
معالجة الاضطرابات العاطفية :
وفقًا للطب الصيني التقليدي ، فإن العواطف الداخلية لها تأثير مباشر على صحة الشخص ، ومعالجة الاضطرابات العاطفية والعوامل الخارجية وخيارات نمط الحياة ، يمكن أن تساعد في منع الحالات الصحية المرتبطة بالاختلالات الهرمونية.
يعتقد ممارسو الطب الصيني التقليدي أن مشاعر الخوف تسبب المرض في (الأعضاء التناسلية والكليتين و الغدة الكظرية) ، مما يؤثر على مستويات الكورتيزول ، و هذا يمكن أن يؤدي إلى حالات خطيرة مثل متلازمة تكيس المبايض والعقم.
بينما تسبب مشاعر الإحباط ونفاد الصبر وعدم التسامح مرضًا في الكبد ، مما قد يؤدي إلى خلل في هرمون الاستروجين ، وقد يتسبب ايضا القلق في مشاكل في مستويات الأنسولين لديك ، والتي يمكن أن تؤثر بعد ذلك على العديد من الهرمونات الاخري.
ترتبط عواطفك وهرموناتك سويا ، فمن خلال العمل على تحقيق التوازن بين أحدهما ، فأنت تؤثر على الآخر ، و لذلك استمر دوما في العمل على توازنك العاطفي بجعله جزءًا من روتينك اليومي.
استخدام الزيوت العطرية :
لموازنة هرموناتك بشكل طبيعي ، من المهم التخلص من السموم في جسمك ، عن طريق تجنب منتجات العناية بالجسم التقليدية المصنوعة من مواد كيميائية قد تكون ضارة مثل (البارابين ، البروبيلين جليكول وكبريتات لوريل الصوديوم) ، البديل الأفضل هو استخدام المنتجات الطبيعية المصنوعة من مكونات مثل الزيوت العطرية وزيت جوز الهند وزبدة الشيا وزيت الخروع.
بعض الزيوت العطرية التي تعمل علي موازنة الهرمونات :
-
زيت اللافندر :
يعزز زيت اللافندر من التوازن العاطفي ، حيث يساعد في علاج القلق والاكتئاب والتوتر ، يمكن استخدامه أيضًا لتعزيز النوم المريح ، و الذي يساعد بدوره على موازنة مستوي الهرمونات.
-
زيت خشب الصندل :
يمكن استخدام زيت خشب الصندل الأساسي لزيادة الرغبة الجنسية وتقليل التوتر و زيادة الصفاء الذهني و ايضا مساعدتك على الاسترخاء ، العطر القوي لزيت خشب الصندل يثير المشاعر السلمية وينتج عنه تقليل الإجهاد الذي يمكن أن يؤدي إلى الاضطرابات الهرمونية.
-
زيت الزعتر :
يحسن زيت الزعتر من إنتاج البروجسترون ، و الذي يساعد على علاج أو تخفيف مشاكل صحية متعددة مثل (العقم ، متلازمة تكيس المبايض ، انقطاع الطمث ، الاكتئاب ، الأورام الليفية ، تساقط الشعر والأرق).
تلعب بعض المكملات الغذائية دورا هاما في توازن الهرمونات و اهمها :
- زيت زهرة الربيع المسائية.
- فيتامين د.
- شوربة حساء العظام.
احذر من الأدوية خصوصا ادوية منع الحمل :
هل تدرك الآثار الجانبية لأدويتك ؟...يمكن للبعض منها أن يعطل توازن الهرمونات لديك ، مما يؤدي إلى آثار جانبية مختلفة مثل (التعب وتغيرات الشهية وتغيير نمط النوم وانخفاض الرغبة الجنسية والحزن وحتى الاكتئاب) ، بعض الأدوية التي يمكن أن تعبث بتوازن الهرمونات لديك تشمل (حبوب منع الحمل ، الكورتيكوستيرويدات ، المنشطات ، الستاتينات ، منبهات الدوبامين) ، تحدث مع طبيبك حول الآثار الجانبية لادويتك ، وابحث عن بدائل طبيعية كلما أمكن ذلك.
احصل على المزيد من النوم :
ما لم تحصل على حوالي 8 ساعات من النوم كل ليلة ، فأنت لا تفعل أي شيء لجسمك ، يمكن أن يكون قلة النوم أو اضطراب إيقاعك اليومي الطبيعي للنوم من أسوأ العادات التي تساهم في اختلال التوازن الهرموني لديك ، وذلك لأن هرموناتك تعمل وفقًا لجدول زمني محدد مثل هرمون الكورتيزول ، "هرمون الإجهاد" الأساسي ، يتم تنظيمه في منتصف الليل تقريبا ، و لذلك فإن الأشخاص الذين يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر لا يحصلون على استراحة من رحلة الاجهاد العصبي اليومية لديهم.
يساعد النوم على الحفاظ على توازن هرمونات الإجهاد ، ويبني الطاقة ويسمح للجسم بالتعافي بشكل صحيح ، يرتبط الإجهاد المفرط وقلة النوم بمستويات أعلى من الكورتيزول الصباحي ، وانخفاض المناعة ، وصعوبة أداء العمل ، وزيادة القابلية للقلق ، وزيادة الوزن والاكتئاب ، و للحد من ذلك حاول النوم في وقت لا يزيد عن تمام الساعة العاشرة مساءً. والتزم بدورة نوم واستيقاظ منتظمة قدر الإمكان.
دمتم في امان الله.
0 تعليقات
اكتب رأيك
يمكنك التعليق برابط أو صورة أو فيديو.