الاسباب الرئيسية لحدوث مرض السرطان


اصبح مرض السرطان منتشرا بين الكثيرين حول العالم و في تزايد مستمر كل يوم ،  فطبقا للاحصاءات فقد زادت نسبة معدل الاصابة بالسرطان في الاطفال و البالغين بنسبة 1 الي 1.5 بالمائة كل عام ، و ذلك منذ عام 1960 حتي الان.

و هذا يرجع لاسباب عديدة اهمها (نمط الحياة الحديث و الغير صحي ، و عدم الوعي باسباب حدوث ذلك المرض ، و كيفية الوقاية منه ...الخ).

و لذلك فانه يجب ان يكون هناك الوعي الكافي باسباب حدوث هذا المرض اللعين ، و تجنب تلك الاسباب قدر الاستطاعة ، لنحافظ علي صحتنا و صحة احبابنا.

يمكننا توضيح الاسباب الرئيسية في حدوث مرض السرطان ، و تلخيصها في عدة نقاط و هي كالاتي :

اولا: ضعف جهاز المناعة


يعتبر جهاز المناعة الذي خلقة الله سبحانه و تعالي باجسامنا خط الدفاع الاول ، و الذي يحمي خلايا الجسم من المسرطنات المختلفة.

 فجسم الانسان يتعرض لكثير من المواد المسرطنة كل يوم ، و توجد العديد من خلايا الجسم تتحول لخلايا سرطانية يوميا ، و لكن جهاز المناعة يقوم بالتعرف عليها و القضاء عليها تلقائيا بدون ان نشعر حتي بذلك ، و لكن هذا  بشرط ان تكون صحة الجهاز المناعي جيدة و قوي بما يكفي ليؤدي وظيفته بالشكل السليم.

ثانيا: كثرة التعرض للسموم


السموم بانواعها المختلفة و السمية العالية بالجسم ، تعتبر من اهم اسباب حدوث السرطان ، و تشمل هذه السموم (الشقوق الحرة و المعادن الثقيلة و الاستيروجينات الدخيلة و السموم العصبية و الكيماويات الضارة باشكالها المختلفة ، بالاضافة الي الميكروبات كالبكتيريا و الفطريات و الفيروسات و الخمائر و الطفيليات).

 لذلك فان تنظيف الجسم من السموم يعتبر من اهم الاجراءات التي يجب وضعها في الاعتبار عند مكافحة مرض السرطان ، و لكن يجب معرفة الطرق الصحيحة و الامنة لازالة تلك السموم ايضا.

ثالثا: الغذاء الغير صحي


لا شك ان الغذاء الغير صحي ايضا من الاسباب الرئيسية لحدوث مرض السرطان ، فالغذاء المفتقر الي الفيتامينات و المعادن الهامة و التي تلعب دور اساسي في تادية انزيمات الجسم المختلفة لوظائفها ، و ايضا الغذاء حامضي التاثير علي الجسم و الذي يرفع نسبة الحامضية بالجسم (التي تجعل الوسط داخل الجسم مناسب لنمو و انتشار الخلايا السرطانية) ، و الاغذية التي تمثل عبا علي الجسم في هضمها و ايضها ، كل هذا من الاسباب الاساسية لحدوث مرض السرطان.

رابعا: كثرة التعرض للاشعاعات


الاشعاعات المختلفة التي تاتي من الاجهزة مثل (الميكروويف و الواي فاي و اجهزة المحمول و اللاب توب) ، و الاشخاص الذين يعملون في بيئة كثيرة الاشعاع مثل المفاعلات النووية و اجهزة الكشف بالاشعاع ، يكونوا عرضة اكثر للاصابة بمرض السرطان.

و ذلك لان الاشعاعات الضارة تؤثر علي الخلايا الطبيعية ، و يمكن ان تتسبب في حدوث طفرات جينية بالحامض النووي بالخلية ، مما يتكون عنه الخلايا السرطانية.




 

خامسا: الحالة النفسية السيئة


الحالة النفسية السيئة و الاكتئاب المزمن و كثرة الصدمات النفسية و الضغط العصبي المزمن ، اذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح ، فانها تقلل من قوة الجهاز المناعي و ترفع نسبة الكورتيزول بالجسم مما يهيئ الجسم لامكانية الاصابة بمرض السرطان.

سادسا: قلة نسبة الاكسجين بالجسم


هناك عالم يدعي (أوتو فاربورغ) حصل علي جائزة نوبل عام 1931 ، اثبت ان الخلايا السرطانية لا يمكن ان تتواجد الا في وسط حامضي قليل الاكسجين ، لذلك فان التنفس الصحيح في بيئة غنية بالاكسجين ، و شرب الماء الصحي الغني بالاكسجين ايضا ، و تناول الاغذية الغنية بالكلوروفيل مثل الكلوريلا و الاسبيرولينا و الاوراق الخضراء ، كل هذا يمنع تكون الخلايا السرطانية بالجسم.

سابعا: العوامل الوراثية


بالطبع هناك عامل وراثي في الاصابة بالسرطان ، فليس كل انسان كالاخر ، و لكن الخبر الجيد انه لا يكون لهذا العامل التاثير الكبير اذا تم اتباع نمط الحياة الصحي من تغذية و ازالة سموم ...الخ.

 فهناك علم كامل يسمي بال epigenetics يبحث في علاقة المتغيرات البيئية المختلفة و السن و نمط الحياة علي تعبيرالجينات و اكدت بعض الدراسات ان الجينات المسؤلة عن انواع معينة من السرطان يمكن اغلاقها و تلافي تاثيرها اذا تم اتباع النمط الصحي في الحياة.

ثامنا: نمط الحياة الغير صحي


العادات الغير صحية لها دور كبير ايضا في حدوث مرض السرطان ، مثل (السهر و عدم ممارسة الرياضة و التدخين و عدم التنفس بطريقة صحية و التوتر و القلق و البعد عن الله و عدم وجود المشاعر الدينية من صلاة و صوم و ذكر لله ...الخ)

فكل هذه العادات تضعف من المناعة ، و تزيد درجة الحامضية و السمية بالجسم ، مما يساعد في ظهور مرض السرطان.

تاسعا: وجود الالتهابات بصفة مزمنة


الالتهاب بالجسم يعتبر اشارة تحذيرية من وجود خلل كبير في المنطقة المصابة بالاتهاب.

فالالتهاب يمكن ان يكون سببه (تعرض العضو الملتهب لنوعيات مختلفة من السموم ، او زيادة درجة الحامضية به ، او ان جهاز المناعة بدا بمحاربته لوجود جسيمات غريبة به حيث يصبح المرض مناعيا).

و الالتهاب المزمن هو اشارة تحذيرية من الجسم قبل حدوث السرطان ، اذا ترك لفترة طويلة بدون اتخاذ اجراءات فعالة ، لازالة السبب الاصلي لوجود ذلك الاتهاب.

عاشرا: الاضطراب الهرموني بالجسم


الاضطراب الهرموني عامل رئيسي ايضا في حدوث مرض السرطان ، خاصة سرطان (الثدي و الرحم و البروستاتا و الخصيتين و البنكرياس و الغدة الدرقية) ، و لذلك فاستعادة التوازن الهرموني بالجسم محور هام جدا في محاربة مرض السرطان.

طبقا للعوامل السابق ذكرها ، فان العلاج الصحيح لمرض السرطان يجب ان يشتمل علي تلك المحاور ، و كيفية اصلاحها و ارجاعها للحالة الطبيعية.

سنحاول في مقالات لاحقة باذن الله ، استعراض كيفية اصلاح الخلل في النقاط المختلفة المسببة للسرطان. 



دمتم في امان الله.