الجهاز الليمفاوي بالجسم و اهميته


يعتبر الجهاز الليمفاوي بالجسم من اهم الاجهزة التي تعتمد عليها صحتك ، فالجهاز الليمفاوي يقوم بوظيفتين في غاية الاهمية ، و هما (اخراج الفضلات من الجسم او من خلاله تتم اخراج الفضلات و السموم من الجسم ، بالاضافة الي الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات و الفيروسات بما يحتويه من كرات دم بيضاء و اجسام مضادة و خلايا اخري مسئولة عن مناعة الجسم).

يتكون الجهاز الليمفاوي بجسم الانسان من (السائل الليمفاوي ، الخلايا الليمفاوية  ، شبكة الاوعية الليمفاوية ، العقد الليمفاوية ، اللوزتين ، الطحال ، الغدة الزعترية و نخاع العظم).

  • السائل الليمفاوي :

 توجد في السائل الليمفاوي مجموعة من خلايا الدم البيضاء، منها ما يُعرف بالخلايا الليمفاوية التي تعمل على مواجهة الأجسام الغريبة بما فيها البكتيريا والفيروسات ، ومنها ما يُعرف بخلايا البلعمة (بالإنجليزية: Macrophages)  و التي تعمل على محاربة العدوى كذلك وتُعدّ أيضاً من أنواع خلايا الدم البيضاء، وفي الحقيقة يعمل هذا السائل على تجميع الخلايا الميتة، والبكتيريا، والفضلات من مختلف خلايا الجسم ليصب في الأوعية الليمفاوية التي تصب السائل في العقد الليمفاوية والتي بدورها تعمل على تنقيته وتُضيف إليه مزيداً من الخلايا الليمفاوية.

  • الخلايا الليمفاوية :

تنقسم هذه الخلايا الي ثلاثة أنواع رئيسية، تتمثل بالخلايا البائية (بالإنجليزية: B-Cells) والخلايا التائية (بالإنجليزية: T-Cells)، والخلايا الفاتكة الطبيعية أو الخلايا القاتلة الطبيعية (بالإنجليزية: Natural killer cells) ، وتعمل مجتمعة على محاربة العدوى ، بما فيها الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات، والطُفيليّات.

  • الأوعية الليمفاوية :

 وهي التي تحمل السائل الليمفاوي كشبكة بداخل الجسم.

  • العقد الليمفاوية :

 وتوجد هذه العقد في مناطق مختلفة من الجسم، منها تحت الإبط، ومنطقة المغبن، وأطراف الرقبة، وخلف الركبة، وفي منطقة البطن، والصدر، والحوض، وإنّ ما يُفسر انتفاخ هذه العقد عند إصابة الإنسان بالعدوى هو مهاجمة الخلايا الليمفاوية الموجودة فيها للبكتيريا والفيروسات وغيرها من الجراثيم المُسبّبة للعدوى، وكذلك تعمل العقد الليمفاوية على تنقية السائل الليمفاوي بالجسم.




  • اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsils) :

وتوجدان في الجزء الخلفي من الفم والأنف فوق الحلق، وفيها الكثير من الخلايا الليمفاوية، وهناك أيضاً ما يُعرف بالزائدة الأنفية أو لحمية الأنف (بالإنجليزية: Adenoid) التي توجد في الجزء الخلفي من الأنف وتكون كبيرة الحجم في مرحلة الطفولة، ثمّ تبدأ بالانكماش قبل البلوغ بقليل ، وتكمن وظيفة اللوزتين والزائدة الأنفية في مواجهة العدوى ومحاربتها، وكذلك حماية مدخل الجهاز الهضميّ والرئتين من البكتيريا والفيروسات.

  •  الطحال :

 ويوجد في البطن، أسفل عظام القص من الجهة اليسرى، ويعمل الطحال على تخزين الخلايا الليمفاوية والتي بدورها تعمل على مهاجمة البكتيريا والفيروسات وغيرها من المواد الضارة التي قد توجد في الدم، وذلك عند مرور الدم عبر الطحال، بالإضافة إلى ذلك يقوم الطحال بتحطيم خلايا الدم القديمة.
  
  •  الغدة الزعترية :

 توجد هذه الغدة في منتصف الصدر خلف عظام القص، وتكمن وظيفتها باعتبارها المكان الذي تتطور فيه الخلايا التائية وتنضج، ولكن لا تكون هذه الخلايا قادرة على القيام بوظائفها حتى تصل إلى الدم والأوعية الليمفاوية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الغدة تضمحلّ باقتراب الإنسان من سنّ البلوغ لتصبح صغيرة جداً بعد بلوغه.

  • الأنسجة الليمفاوية : 

وهي المناطق التي تكثر فيها الخلايا الليمفاوية ومنها الزائدة الدودية ، وبعض أجزاء الجهاز التنفسي، وبعض أجزاء الجهاز الهضميّ.

  •  نخاع العظم :

 ويُعدّ من الجهاز الليمفاوي لأنّ الخلايا الليمفاوية يتمّ تصنيعها من خلاله.

 يمكننا اعتبار الجهاز الليمفاوي مثل شبكة مجاري للجسم ، حيث يتم حمل الفضلات عبر السائل الليمفاوي الي العقد الليمفاوية و بعد ذلك الي الكليتين لتقوم بفلترة و ازالة السموم منه ، و ايضا يمكننا اعتبار الجهاز الليمفاوي بالجيش المسئول عن حماية الجسم من الميكروبات و الفيروسات و الملوثات و السموم المختلفة التي يتعرض اليها الجسم.

السائل الليمفاوي هو سائل لزج ملاصق لجميع الخلايا و حول كل الانسجة و الاعضاء بالجسم ، و السائل الليمفاوي لا توجد مضخة تقوم بتحريكه ، (علي عكس الدم فان القلب يقوم بضخه الي جميع انحاء الجسم) ، و لكن السائل الليمفاوي يتحرك بالحركة و انقباض و انبساط العضلات.

عندما يكون نمط الحياة غير صحي من تغذية و عادات خاطئة و الحركة قليلة ، تزيد لزوجة السائل الليمفاوي و يصبح حامضي و راكد و صعب الحركة ، و بالتالي لا يستطيع اخراج الفضلات و السموم من الجسم ، و تقل المناعة ايضا ، مثل قنوات المجاري المسدودة ، و بالطبع هذا يؤدي الي زيادة الالتهاب بالجسم و يهيئ الجسم لعدد لا نهائي من المشاكل الصحية و الامراض.

و علي العكس عندما يكون نمط الحياة صحي و تمارس العادات الصحية و الرياضة و الحركة ، تخف لزوجة السائل الليمفاوي و يتحرك بسهولة داخل الجسم فيكون اخراج الفضلات اسهل علي الجسم و تزول حالة الالتهاب و تزداد المناعة التي تقاوم الطفيليلت المختلفة من بكتيريا و فطريات و فيروسات....الخ.

لذلك فان تحريك الجهاز الليمفاوي بالجسم يعتبر من اهم الاجراءات التي يجب اتخاذها للوقاية و التشافي من جميع الامراض ، فكما تم توضيحه تزداد قوة الجهاز المناعي ، و تتم ازالة الفضلات و السموم من الجسم بشكل سهل و صحي ، و بالتالي يصبح الوسط داخل الجسم ايضا نظيف و صحي و غير ملائم للالتهاب و تواجد الامراض المختلفة.

اقرا في هذا المقال الطرق التي يمكن اتباعها لتحريك السائل الليمفاوي بالجسم ، و تنشيط الجهاز الليمفاوي و تصريفه ، و الذي ينعكس بشكل هائل علي الصحة و الوقاية و الاستشفاء من الامراض المختلفة.


دمتم في امان الله.